الترا عراق – فريق التحرير
وصل ليل أمس الاثنين، رئيس الحكومة عادل عبد المهدي إلى ألمانيا رفقة وفد حكومي، في جولة أوربية تشمل فرنسا أيضًا، من المقرر أن تشهد توقيع اتفاقيات في التجارة والتعاون الأمني، إضافة الى بحث عملية إعادة استقرار وإعمار المناطق المحررة من سيطرة "داعش"، شهدت لقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
بدأ عبد المهدي جولة أوربية تتضمن زيارتين إلى ألمانيا وفرنسا لتوقيع لبحث عدة ملفات منها الإعمار والتعاون الأمني
جولة عبد المهدي جاءت في ظل عدة أزمات، آخرها دبلوماسية بين بغداد والمنامة، لم تخمد بعد، تبادل الطرفان خلالها استدعاء السفراء وتقديم مذكرات الاحتجاج والمطالبة باعتذار رسمي، على خلفية دعوة زعيم التيار الصدر مقتدى الصدر لحكام البحرين واليمن وسوريا للتنحي وإيقاف الحرب هناك، وهو ما رد عليه وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بـ"الإساءة" للصدر، ما أثار غضب الآلاف داخل البلاد، فضلًا عن مواقف رسمية استنكرت ما بدر عن الوزير البحريني.
اقرأ/ي أيضًا: أشعلت فتليها واشنطن واكتوى ابن سلمان.. أزمة الصدر تهدد مخطط ترامب!
جدول الزيارة، لم يتضمن الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما قد يعزز، ربما تقارير صحافية أفادت، مؤخرًا، بأن الإدارة الأميركية لم تجب على طلب الخارجية العراقية لتحديد موعد زيارة عبد المهدي الى واشنطن، لـ "انزعاجها" من على عدم وضوح موقف بغداد بشأن الصراع الأمريكي - الإيراني والعقوبات الاقتصادية على طهران، وللضغط باتجاه دفع الحكومة العراقية الى الإسراع في اتخاذ هذا الموقف.
هذه التقارير، سبقها تأكيد القائم باعمال السفارة الأمريكية في بغداد جوي هود، في 20 نيسان/ أبريل، أن "الإدارة الامريكية تتطلع لزيارة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، من أجل مناقشة ملفات ذات اهتمام مشترك"، دون الإشارة الى موعدها.
أزمة أخرى أشعلها مقتل وإصابة ثلاثة من عناصر الشرطة بنيران قوة أميركية في كركوك، وهو توعدت كتل في البرلمان قريبة من إيران، بالرد عليه عبر الإسراع بتشريع قانون إخراج القوات الأجنبية من العراق.
أعقب ذلك، نشر السفارة منشورًا على فيسبوك هاجم المرشد الإيراني علي خامنئي وقال إن "ممتلكاته تبلغ 200 مليار دولار في حين يرزح أكثرية الشعب الإيراني تحت وطأة الفقر"، ليثير أزمة أخرى دعت مقتدى الصدر الى إصدار بيان من 10 نقاط هدد في إحداها بأن "السفارة الأمريكية ستكون تحت مرمى المجاهدين، ما لم تكف عن محاولة زج العراق في الصراع الأمريكي الإيراني"، فيما طالبت وزارة الخارجية بحذف المنشور.
اقرأ/ي أيضًا: السفارة الأمريكية تهاجم خامنئي.. التوتر سيد الأجواء في بغداد
بجولته الأوربية تجنب عبد المهدي ربما، الحديث عن كل تلك الأزمات، حيث يحاول رئيس الوزراء غالبًا اتخاذ المواقف "الوسطية"، ويرفض الإجابة عن أسئلة تتعلق بانعكاس الصراع بين واشنطن وطهران على المنطقة، أو غيرها من الأسئلة الحساسة، عادًا أنها "مجرد تكهنات لم تحدث حتى الآن"، كما في مؤتمره الصحافي الأخير.
ألغت جولة عبد المهدي مؤتمره الأسبوعي ما جنبه ربما حرج الكثير من الأسئلة التي تتعلق بأزمة الصراع الأمريكي – الإيراني، وأزمة الصدر الخليجية
حيث أدت الجولة إلى إلغاء المؤتمر الصحافي لهذا الأسبوع، حيث اعتاد مجلس الوزراء عقد جلساته الأسبوعية كل يوم ثلاثاء يعقبها مؤتمر صحافي، تتم خلاله الإجابة على عدد من الأسئلة ضمن توقيت محدد، دون بثه بشكل مباشر، بمنع وسائل الإعلام من تغطيته باستثناء قناة العراقية شبه الرسمية، التي تقوم بدورها ببث بعض العناوين العاجلة من المؤتمر والتي تكون غالبًا بعيدة عن الملفات المهمة والمعقدة.
اقرأ/ي أيضًا: