الترا عراق - فريق التحرير
حذر رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، الإثنين، أبناء قضاء الطارمية من جهات قال إنها "تحاول اختطاف أصواتهم" خلال الانتخابات المقبلة.
وأجرى الكاظمي، 20 تموز/يوليو، زيارة الى قضاء الطارمية، بعد دعوات إلى إخلائها من السكان واتهامات إلى القوات الأمنية بارتكاب حملة اعتقالات وإعدامات بعد مقتل أمر لواء في الجيش العراقي.
وقال الكاظمي في حديث وسط حشود من أهالي القضاء، "أنا بين أهلي وأنا ابنكم بينكم، وأنتم أهلي وبيتكم بيتي وسلامتكم هي سلامتنا".
وأضاف، "وصلتني أخبار عن تجاوزات على أهالي الطارمية. البعض يقول إن هناك حملة إعدامات واعتقالات بالمئات في الطارمية ردًا على استشهاء آمر اللواء علي حسن غيدان".
وتابع، "البعض حاول أن يصور صورة من أوهام أعداء العراق، بأن هناك حملة انتقام. الدولة لا تبنى بالانتقام بل تبنى بالقضاء وتبنى ضمن مفهوم المواطنة"، مشددًا بالقول "هناك ادعاءات وأوهام حاول البعض صناعتها. هذه تصرفات داعش، نحن دولة قانون ودولة خدمات".
وأكد رئيس الحكومة، أن "نية الحكومة إعلان انتخابات مبكرة دفعت البعض إلى محاولة المزايدة واختطاف أصوات أبناء الطارمية"، مضيفًا "قضينا على الطائفية ولا نريد إحياء الموتى، أنا رئيس وزراء لكل العراقيين".
ووجه الكاظمي سؤالاً إلى المحتشدين حوله من أبناء القضاء حول حقيقة تعرضهم إلى "اعتداءات وإعدامات وتجاوزات"، حيث ردوا بالنفي.
ودعا الكاظمي، الادعاء العام إلى "فتح تحقيق بحق مثيري الاتهامات الخطيرة إلى القوات الأمنية العراقية".
وختم الكاظمي بالقول، "الطارمية طارمية الخير فيها الماء والزرع، وأنتم عرب ترفضون المفهوم الطائفي، ونحن عراقيون يوحدنا مفهوم العراق. أنتم أبنائي، لنبني هذا العراق، ولا تسمعوا لمن يحاول خطف صوتكم في الانتخابات لأن ذلك يخدش عروبتكم وكرامتكم".
والتقى رئيس مجلس الوزراء، في الطارمية، عددًا من شيوخ عشائر ووجهاء القضاء، مؤكدًا أن القوات الأمنية ستواصل ملاحقتها للخلايا الإرهابية، وتوفير الأمن والاستقرار لأهلنا في قضاء الطارمية، وفق بيان لمكتبه الإعلامي.
وتعهد الكاظمي، "بالوقوف بوجه كل من يحاول إحياء الطائفية مجددًا، والتصدي بقوة لكل المخططات التي تسعى لإحداث فتنة، سواء في الطارمية أو في باقي مناطق العراق".
وقال البيان، إن "شيوخ ووجهاء قضاء الطارمية رحبوا برئيس مجلس الوزراء، وحرصه على استقرار وأمن القضاء، وأكدوا وقوفهم مع القوات الأمنية ومع القائد العام للقوات المسلحة، في التصدي للإرهاب، ونفوا بشكل قاطع أي اعتداءات أو اعتقالات عشوائية حدثت في قضاء الطارمية".
اقرأ/ي أيضًا:
غضب بعد دعوات "تجريف الطارمية".. واستذكار لانتفاضة تشرين لمواجهة "الطائفية"