18-مارس-2019

غاب مقتدى الصدر منذ فترة عن الإعلام فيما يترقب أتباعه ظهوره بأي صورة (تويتر)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

 غاب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر منذ ما يقارب 50 يومًا عن الساحة السياسية والظهور الإعلامي، وسط تكتم رسمي لمكتبه عن أسباب غيابه طيلة المدة الماضية، في الوقت الذي يشهد الوضع السياسي مخاضًا عسيرًا لإكمال ما تبقى من الكابينة الوزارية التي كان الصدر يدعو بشكل يومي إلى اختيار "وزراء تكنوقراط" لها.

مصدر خاص:  أسباب غياب الصدر عن الساحة السياسية تكمن في  انتظاره إكمال الكابينة الوزارية وتطبيق البرنامج الحكومي فيما ستنتهي هذه العزلة بـ"موقف سياسي"

يصف مقرب من الصدر، رفض الكشف عن اسمه، فترة الغياب هذه بـ"العزلة السياسية"، فيما عزاها إلى سببين، أولهما حالته الصحية والثاني انتظاره إكمال الكابينة الوزارية وتطبيق البرنامج الحكومي، لافتًا إلى أن هذه العزلة ستنتهي بـ"موقف سياسي في الأيام المقبلة؛ وسيكون نوع الموقف بحسب ما وصل إليه البرنامج الحكومي والكابينة الوزارية".

اقرأ/ي أيضًا: هل اعتكف الصدر لغضبه من سياسة عبد المهدي مع "ميليشيات" الفتح؟

وكان عبد المهدي قسّم منهاجه الحكومي إلى ثلاثة أقسام بثلاثة توقيتات، سريعة ومتوسطة وطويلة الأمد، تراوحت السريعة منها بين ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر. وكانت الكثير من الوعود في المنهاج على رأس أولويات تشكيل الحكومة التي لم تكتمل حتى الآن.

يقول المقرب من الصدر في حديثه لـ"ألترا عراق"، إن "الصدر ومنذ ما يقارب شهر أجرى عملية في أحد مستشفيات بيروت، وهي عملية جراحية لرفع البنكرياس، وهو حاليًا يتواجد في بيروت إلى هذه اللحظة، لكن وضعه الصحي مستقر، وبحالة جيدة"، مضيفًا أن "الصدر لم يلتق بالرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال زيارة الأخير إلى محافظة النجف، بسبب عدم تواجد الصدر، فهو في بيروت منذ فترة طويلة".

أشار إلى أن "الصدر حاليًا يعيش عزلة سياسية، مبينًا "فهو  ينتظر ما ستفعل الحكومة خلال عملها، وقد أمهلها  مدة زمنية معينة، وفي حال لم تستطع تنفيذ ما وعد به عبد المهدي، سيخرج الصدر من عزلته وسيكون له موقف، لافتًا إلى أنه "ربما يقوم بضغط شعبي من خلال التظاهرات، من أجل تقديم الحكومة الإصلاحات، وإجبار الكتل والأحزاب على إعطاء الحرية لرئيس الوزراء في تغيير الوزراء الذين فرضوا عليه من قبل قادة الكتل أو الذين اختارهم رئيس الوزراء نفسه".

بهذه الأثناء، وصل إلى بغداد، جعفر محمد باقر الصدر، وقام بلقاء عدة أطراف سياسية، منهم رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي، ورئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، وزعيم تيار الحكمة، عمار الحكيم، الأمر الذي رآه مراقبون أنه يريد أن يوصل رسائل لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، خاصة وأن لقاءه بالحلبوسي كان للدفع باتجاه إكمال الكابينة الحكومية وإنهاء إدارة الدولة بالوكالة، بحسب ما جاء ببيان للمكتب الإعلامي لرئيس البرلمان.

مصدر خاص: ينتظر الصدر ما ستفعله الحكومة خلال عملها وقد أمهلها مدة زمنية معينة وفي حال لم تنفذ ما وعدت به سيكون للصدر موقفًا ربما سيترجمه عبر "الاحتجاجات" 

وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، منح في تشرين الأول/أكتوبر 2018، رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، مهلة عام لإثبات نجاحه أمام الشعب، وإلا سيواجه "انتفاضة شعبية".

وقال الصدر، في تغريدة له على "تويتر"، إنه "تم الاتفاق على منح عبد المهدي مهلة عام لإثبات نجاحه أمام الله وأمام الشعب، ليسير بخطى حثيثة وجادة نحو بناء العراق وفق أسس صحيحة، كما حاول سلفه من قبله، لافتًا إلى أنه "أما ينتصر الإصلاح كليًا، وإما ينتفض الشعب كليًا".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

ما الذي جرى بين الصدر وسليماني طوال 5 ساعات بضيافة نصر الله؟

احتمالات مقتدى الصدر الشاسعة.. هدم جدار المنطقة الخضراء أم الاعتصام أمامه؟