08-يوليو-2021

حذرت لجنة الصحة من انهيار وشيك نتيجة الموجة الجديدة (Getty)

الترا عراق - فريق التحرير

لليوم الثالث على التوالي، سجلت البلاد ارتفاعًا غير مسبوق لمؤشرات الإصابة بالفيروس القاتل منذ اندلاع أزمة الجائحة العام الماضي.

تقول وزارة الصحة إنّ التغلب على الجائحة يتطلب تطعيم نحو 24 مليون شخص ضد فيروس "كورونا" 

وبلغت الإصابات اليومية، الخميس 8 تموز/يوليو، نحو 9200 حالة في أعلى حصيلة تسجلها مدن العراق على الطلاق، وسط تحذيرات من انهيار المنظومة الصحية إثر اكتظاظ المستشفيات ومراكز العزل.

القادم أقسى!

وعزت  وزارة الصحة، في بيان جديد، ارتفاع الإصابات إلى "عدم اكتراث المواطنين بكافة شرائحهم بالإجراءات الوقائية التي أصبح الالتزام بها شبه المعدوم وخاصة ارتداء الكمامات والتباعد البدني".

وقالت الوزارة، إنّ "الوضع الوبائي بات خطيرًا واخذ عدد الإصابات يتصاعد بشكل متسارع في هذه الموجة التي أعلنا سابقًا أنّها ربما تكون أقسى من الموجات التي سبقتها".

اقرأ/ي أيضًا: "عجز تلقيحي" بنسبة 58%.. هل سيفشل تطعيم 20% من العراقيين حتى نهاية العام؟

ودعت الوزارة، إلى "أخذ الأمر بجديةٍ قصوى والعودة إلى الالتزام التام بالإجراءات الوقائية".

كما حثت، على "التوجه فورًا لتلقي جرعات اللقاح"، مشددة أنّ "أخذ اللقاح هو السبيل الوحيد لكسر سلسلة انتقال المرض والسيطرة عليه".

وطالبت الوزارة، كافة الوزارات ومؤسسات الدولة الحكومية والأهلية والمنظمات كافة بـ "اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية داخل مؤسساتها وحث الموظفين على تلقي اللقاحات".

مليون شخص فقط!

وبالكاد تلقى مليون شخص في البلاد لقاحات فيروس "كورونا" منذ وصل أول شحنة إلى البلاد مطلع شهر آذار/مارس الماضي.

وتقول عضو الفريق الطبي الإعلامي الساند لوزارة الصحة، ربى فلاح حسن، لـ "الترا عراق"، إنّ "العراق بحاجة إلى تلقيح أكثر من 60% من عدد السكان للوصول إلى المناعة المجتمعية المرجوة لمنع استمرار تفشي الوباء، أي نحو 24 مليون شخص".

ويتطلب الوصول إلى هذه النسبة نحو 8 سنوات في ظل المعدلات الراهنة لحملات التطعيم.

وترى حسن، أنّ "الوصول إلى هذه النسبة غير ممكن دون مساعدة المواطنين بالمراجعة لتلقي اللقاحات الآمنة والفعالة التي تلقاها العراق من مناشئ رصينة وفق توصيات منظمة الصحة العالمية".

وأكّدت المتحدثة، أنّ "البلاد لم تسجل أي أعراض جانبية أو حالات وفاة أو أعراض خطرة لمواطنين تلقوا لقاحات فيروس كورونا".

ما الإجراءات القادمة؟

وأصدرت اللجنة العليا، في وقت سابق، جملة قرارات بشأن الموقف الوبائي في البلاد تضمنت تمديد حظر التجوال الجزئي، وتعزيز إجراءات فرض اللقاح على الموظفين والعاملين في القطاع الخاص.

فيما تؤكد حسن لـ "الترا عراق"، أنّ "قرارات مواجهة الجائحة تصدر وفق دراسة الموقف الوبائي ومستجداته وتقييمه من قبل المختصين بوزارة الصحة".

ورجحت حسن، اتخاذ إجراءات "أشد" خلال الفترة المقبلة في محاولة لـ "الحد من الإصابات وحماية البلاد من موجات أخرى قد تكون أخطر وأشد من الموجات السابقة".

وسبق أنّ فرضت اللجنة العليا حظر التجوال الشامل، دون نتائج تذكر نتيجة عدم قدرة السلطات على تطبيق الإجراء بشكل فعال، وسط انتقادات لاذعة واعتراضات من شرائح العمال والتجار.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

شروط عودة الحياة إلى طبيعتها في العراق.. متى تحصل "المناعة المجتمعية"؟

العراق بحاجة لـ5 سنوات لإكمال حصته من فايزر.. و11 عامًا للقضاء على كورونا