23-مارس-2020

عدنان الزرفي (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

كشف رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، جملة من الأولويات التي ستركز عليها حكومته في حال نجح بنيل الثقة على رأسها "استعادة ثقة المجتمع الدولي" ومحاسبة قتلة المتظاهرين، وعلى خلاف طريقة سلفه محمد علاوي، أبدى الزرفي حرصه على مشاركة جميع الأطراف السياسية في حكومته.

عن استمرار المواقف المتباينة داخل البيت الشيعي تجاهه، رهن الزرفي مضيه بتشكيل حكومته، بتوافق جميع الأطراف والمكونات

وتحدث الزرفي خلال لقاء مع مجموعة من الإعلاميين في مقر إقامته في تصريحات تابعها "ألترا عراق"، حول طريقة تكليفه التي قال إنها "جاءت طبيعية كوني أحد المرشحين للمنصب، ونفاد المهلة الدستورية المقررة لاختيار مكلف لتشكيل الحكومة، ولم تكن عبر صفقة بأي شكل من الأشكال مع الرئيس برهم صالح، معتبرًا أن "طريقة التكليف طبيعية جدًا، خصوصًا أن رئيس الجمهورية استنفد كل الطرق التي يمكن اتباعها؛ سواء التزامه المهلة الدستورية، وطلبه من الكتل السياسية المعنية بالأمر حسم الأمر قبل يوم من نهاية المهلة، فضلًا عن توجيه الاستفسار إلى المحكمة الاتحادية".

اقرأ/ي أيضًا: "جبهة الأرقام" في مواجهة التوافقات.. هل سيكسر الزرفي "شفرة" البرلمان؟

وحول ما يقال عن أنه خيار أمريكي للمنصب، ردّ الزرفي بالقول "إنني خيار عراقي أولًا وأخيرًا، وإن كون المرء اضطر في فترة من حياته حيث ضاقت السجون والمعتقلات في زمن النظام السابق، للذهاب مجبرًا إلى هذا البلد أو ذاك، من ضمنها الولايات المتحدة، ليصبح أمريكيًا، فإن هذا منطق لا يقبله العقل".

أوضح أن "ما يهمني بالدرجة الأساس هو بناء علاقات متوازنة مع جميع دول المنطقة؛ سواء كانت عربية حيث أن محيط العراق هو عربي، وإسلامية حيث أن محيط العراقي هو إسلامي أيضاً، بالإضافة إلى إقامة علاقات دولة متوازنة مع القوى الإقليمية والدولية على قاعدة المصالح المشتركة مع أولوية لمصالحنا الوطنية".

حكومة يشارك فيها الجميع

وحول استمرار المواقف المتباينة داخل البيت الشيعي تجاهه، رهن الزرفي مضيه بتشكيل حكومته، بتوافق جميع الأطراف والمكونات.

وقال الزرفي إنه "بصرف النظر عن المواقف، فإنني لن أمضي إلا بتوافق جميع الأطراف والمكونات، لأنني أريد حكومة يشارك فيها الجميع"، كاشفًا عن "استمرار اتصالاته مع مختلف الأطراف؛ بما فيها الأطراف التي لا تزال تتحفظ على اختياره".

أبدى الزرفي استعداده لإجراء انتخابات مبكرة خلال 3 أشهر في حال طالبته الكتل السياسية بذلك

وبيّن أنه "بدأ أمس مشاوراته لتشكيل الحكومة التي يهمني أن يشارك فيها الجميع، فضلًا عن كونها حكومة أزمة نظرًا لطبيعة التحديات التي تواجهها والتي تتطلب مشاركة الجميع فيها، فإن مهمتها سوف تكون سنة فقط يتم خلالها الإعداد لإجراء انتخابات مبكرة".

اقرأ/ي أيضًا: هل يعتبر عدنان الزرفي نقطة تلاقي إيرانية ـ أمريكية؟

وأبدى الزرفي استعداده لإجراء انتخابات مبكرة خلال 3 أشهر في حال طالبته الكتل السياسية بذلك، قائلًا إن "قرار إجراء الانتخابات المبكرة ليس قرارًا حكوميًا فقط، بقدر ما هو قرار سياسي يتعلق بطبيعة استعدادات الكتل والقوى السياسية لإجراء مثل هذه الانتخابات، وبالتالي فإنه في حال طلبت مني الكتل السياسية في حال مضيت في تشكيل الحكومة إجراءها في غضون 3 أشهر، فإنني سوف أكون مستعدًا لذلك".

المجتمع الدولي على رأس برنامج الزرفي

وركز الزرفي في برنامجه الحكومي على تحسين موقف العراق السلبي أمام مجلس الأمن والمجتمع الدولي، محذرًا من عقوبات قد تفرض على العراق.

قال الزرفي إن "برنامجي الحكومي مختصر طبقًا للتحديات الأساسية التي نواجهها الآن، وهي التحدي الخارجي؛ بما في ذلك مجلس الأمن والتحالف الدولي، حيث أن الموقف من العراق يبدو سلبيًا، وربما نتعرض إلى عقوبات ما لم نأخذ ذلك بنظر الاعتبار".

أما التحدي الثاني الذي عدّه الزرفي مهمًا خلال المرحلة المقبلة، فهو "لاحتجاجات الجماهيرية التي يجب التعامل معها بوصفها أولوية من أولويات عملنا، لا سيما أن المطلب الأساس للمتظاهرين هو إجراء انتخابات مبكرة، وهو ما يجب العمل عليه، علمًا بأن التظاهرات كانت عراقية خالصة، ولم تكن حزبية أو مسيّسة، وبالتالي لا بد من الارتفاع إلى مستوى ما مثلته من تحدٍّ لنا جميعًا كطبقة سياسية ومجتمع".

وبيّن الزرفي أن "من بين ما يجب القيام به على صعيد التظاهرات هو التعامل بجدية مع ملف قتل المتظاهرين واختطافهم؛ حيث لا يمكن التغاضي عن ذلك تحت أي ذريعة".

الزرفي: تحدي "كورونا" يتطلب منا وقفة جادة على كل الصعد، وهو ما سوف نركز عليه في برنامجي الحكومي

أوضح أن "تحدي الأزمة المالية التي يعيشها العراق حاليًا بسبب انهيار أسعار النفط، هي واحدة من أهم ما ينبغي مواجهته والعمل عليه بكل جدية"، مبينًا أن "العراق يعيش الآن على الفائض النقدي الذي وفرته حكومة حيدر العبادي".

اقرأ/ي أيضًا: خارطة مواقف الكتل من الزرفي.. هل ينجح رئيس الوزراء المكلف بنيل الثقة؟

أشار الزرفي إلى أن "من بين الأمور التي يجب العمل عليها إجراء مفاوضات مع دول (أوبك) بهذا الشأن، فضلًا عن اتخاذ إجراءات فعّالة على صعيد تشجيع الاستثمار وتوفير فرص العمل".

وبشأن التحدي الأخير الذي تتوجب مواجهته، قال إن "تحدي (كورونا) الذي يتطلب منا وقفة جادة على كل الصعد، وهو ما سوف نركز عليه في برنامجي الحكومي".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

هل يستطيع رئيس الجمهورية التراجع عن تكليف عدنان الزرفي؟

لماذا تخشى الفصائل المسلحة من تكليف الزرفي؟