19-أكتوبر-2019

من المقرّر أن تنطلق تظاهرات في يوم 25 تشرين الأول/أكتوبر المقبل (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

أصدر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بيانًا بشأن التظاهرات التي من المقرّر انطلاقها يوم 25 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، فيما لفت إلى أن كل السياسيين والحكوميين يعيشون في حالة رعب و"هيستيريا" من المد الشعبي ولا حلول لديهم، مشيرًا إلى أنهم، كلّهم، سلّموا أنفسهم لـ"خارج الحدود".

الصدر عن السياسيين: كلهم علموا أنهم سلموا أنفسهم لمن هم خارج الحدود وأنهم سوف لن يستطيعوا إصدار أي قرار من دون موافقاتهم.. كلً حسب توجهاته

قال الصدر في بيان تلقى "ألترا عراق"، نسخة منه، "أيها الثائرون... سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته .. لعلكم عزمتم أمركم على أن تتظاهروا في الخامس والعشرين من الشهر الميلادي، وهذا حق من حقوقكم، لكني أريد أن أطلعكم على ما يجري خلف الستار.. كل السياسيين والحكوميين يعيشون في حالة رعب وهيستيريا من المد الشعبي، وكلهم يحاولون تدارك أمرهم.. لكن لم ولن يستطيعوا فقد فات الأوان".

اقرأ/ي أيضًا: تحرك سري للصدر يستبق "الانتفاضة" والعبادي يهاجم: خذوا قنّاصيكم واتركوا وطننا!

أضاف "كلهم يريدون أن يقوموا ببعض المغريات لإسكاتكم.. كالتعيينات والرواتب وما شاكل ذلك، وكلهم قد جهزوا أنفسهم لاسوأ السيناريوهات، وكلهم اجتمعوا على إيجاد حلول.. لكن لن يكون هناك حل، فالحكومة عاجزة تمامًا عن إصلاح ما فسُد، فما بُني على الخطأ  يتهاوى، وكلهم علموا أنهم سلموا أنفسهم لمن هم خارج الحدود وأنهم سوف لن يستطيعوا أصدار أي قرار من دون موافقاتهم.. كل حسب توجهاته".



أشار الصدر إلى أن "كلهم أيقن أن العراق صار ساحة لتصفية الحسابات الداخلية والخارجية، وكلهم اذعنوا أن أغلبية الشعب لا تريدهم خصوصًا بعد أن أضافت ثورة الأكفان رونقًا جديدًا، لذا صاروا يلجؤون إلى المكر والدهاء فينعتونكم بالسفهاء إلا أنهم هم السفهاء ولكن لا يشعرون، ينعتونكم بالمندسين والمدعومين من خارج الحدود وكل ملاذاتهم وملذاتهم من خارج الحدود، وينعتونكم بالبعثية والخيانة مع المحتل ونحن وإياكم سنصدح كما صدحت حناجرنا بـ"كلا كلا يا بعثي كلا كلا أمريكا"، مبينًا "اليوم يشيعون أنكم ستحملون السلاح ولا أظنكم ستفعلون فأنتم غير متعطشين للدماء".

وخاطب الصدر في بيانه المتظاهرين "أيها الثوار الأحرار .. يا عشاق الإصلاح، لا يُصلح العراق من حيث يَفْسُد، ولتتحدوا كشعب واحد ولمطلب واحد ولهدف واحد وبشعار واحد وإياكم أن تتفرقوا.. فقوتكم بوحدتكم، ولتعلموا أنكم أمام أنظار العالم كله.. بل البعض تأسى بكم فقد دب الحماس في قلوب الشعوب العربية وأولها لبنان".

وزاد الصدر "أيها الشعب العراقي الحبيب .. إن أردتم التحرر من الفساد فلتصلحوا انفسكم ثم لتقولوا قولتكم ولترفع أصواتكم.. فلن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، أيها الشعب الأبي، أن خيراتكم أسيرة بيد الفاسد وأن أمنكم أسير بيد الفاسد وأن هيبتكم بيد الفاسد وأن كرامتكم بيد الفاسد وأن لقمتكم بيد الفاسد وأن ديمقراطيتكم وانتخاباتكم بيد الفاسد وأن حريتكم بيد الفاسد، فأن أردتم أن تكونوا أحرارًا في وطنكم فعليكم التخلص من الفساد والمفسدين، ولا تأمل من حكومتكم أن تحاكمهم فحاكموهم ليشهد التاريخ لكم بأنكم أباة الفساد".

الصدر: كل السياسيين والحكوميين يعيشون في حالة رعب وهيستيريا من المد الشعبي، وكلهم يحاولون تدارك أمرهم.. لكن لم ولن يستطيعوا فقد فات الأوان

استدرك الصدر "لكن العراق أمانة في أعناقكم، فلا تضيعوه، وأن شئتم الإحجام عن الثورة... فلكم ثورة اخرى عبر صناديق اقتراع بيد دولية أمينة ومن دون اشتراك من تشاؤون من الساسة الحاليين فأمنعوهم حتى لا يعودوا عليكم بالفساد والخسران، مضيفًا "يا أصحاب الصوت العالي.. إياكم وتصديق إشاعاتهم، فداعش لولا فسادهم لما كانت ولن تعود والبعث صار في مزبلة التاريخ والمحتل لن يتجرأ بعد أن رأى مقاومة شجاعة وشريفة والطائفيون لن يستطيعوا مضيًا إن لم يلقوا آذانًا صاغية والمذهب لن يحتاج إلى ثلة فاسدة والدين لا يُقام إلا بالعدل وأنصاف الرعية، والعلمانية لن تقوم لها قائمة إلا بالسلام".

اقرأ/ي أيضًا: إسقاط النظام أو الموت.. ماذا يريد شباب العراق من العالم؟

تابع زعيم التيار الصدري، "أيها العراقيون .. أنكم شعب واحد شعب أراد الكرامة، شعب أراد الإصلاح، شعب أراد التغيير، شعب سيحميه جيشه بدون مليشيات وتخدمه حكومة بلا فساد، وقضاء بلا ظلم ولا انحياز وقانون بلا ضرر ولا اجحاف ومؤسسات بلا محسوبية ولا ضياع ومال بلا سرقة ولا انحلال؛ فيا شعب العراق هذا مصيركم ولكم القرار، ويا جيش العراق هذا شعبكم فما هم بدواعش ولا احتلال فإياكم وأن توجهوا سلاحكم ضد أبناءكم وأخوتكم، وإياكم أن تملأوا السجون بهم، بل السجون للفاسد والإرهاب، وإياكم أن تحاكموا الثائر وتتركوا الفاسد والجائر".

وخاطب الصدر ما اسماهم بـ"الجيران"، قائلًا "ثم.. يا أيها الجيران.. اتركوا الشعب يقرر مصيره.. فإذا قرر الشعب، فعلى الجميع الإصغاء للصوت الهادر وإن سكت الشعب فعليكم السكوت، فيما دعا الإعلام الصادق أن لا يخضع وإن حاولوا إسكاتك.. فالصدق نجاة والظلم مهلكة، ويا أيها القضاء لا تسلطوا الذئب على فريسته.. بل سلطوا المظلوم على الظالم.. فيوم المظلوم آت.. لا محالة، ويا أيها الثوار تحلوا بالصبر والحكمة فان الله مع الصابرين".

واختتم الصدر بيانه بالقول، "والسلام على من اتبع الهدى، سلامًا يا عراق".

ويتواصل التحشيد لتظاهرات كبيرة في 25 تشرين الأول/أكتوبر، تكريمًا لدماء الضحايا الذين سقطوا خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري في الاحتجاجات، واستئنافًا للضغط الهادف إلى التغيير في البلاد، فيما تستبق السلطات الموعد المحدد بحملة مطاردة واعتقالات لصحافيين وناشطين مستمرة منذ أكثر من أسبوع.

الصدر: يا أيها الجيران اتركوا الشعب يقرر مصيره.. فإذا قرر، فعلى الجميع الإصغاء للصوت الهادر وإن سكت الشعب فعليكم السكوت

فيما قال السياسي العراقي، عزت الشابندر، إن "الخامس والعشرين من أكتوبر هو الامتحان الأكبر لتأكيد (سلمية) التظاهر من أجل الإصلاح وإنهاء الظلم والفساد، وهو الإنذار الأخطر لشركاء السلطة وتجار الجنطة (لحماية) التظاهرة والاعتراف باحقية المطالب ومصداقية تنفيذ برامج الإصلاح والتغيير".

اقرأ/ي أيضًا: "لا علمانية ولا دينية".. عراقية هويتها الحقوق!

وفي الأثناء، قال المحلّل السياسي والخبير في شؤون الجماعات المسلحة، هشام الهاشمي، إن "رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أصبح وحيدًا بعد "شقشقة الصدر"، مضيفًا في تغريدة تابعها "ألترا عراق"، "بعد شقشقة الصدر؛ القناص الملثم سوف يهرب، والوعود المخدرة سوف تفضح، والبلطجية سوف يرجعون إلى جحورهم، وعادل عبد المهدي أصبح وحيدًا وعليه ان يأخذ قراره سريعًا، هل هو في خدمة الشعب أم في خدمة سلطة المحاصصة؟".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

انتفاضة الغضب: حين يُفقد الوطن والأمل والعمل!

سحل العملية السياسية ونهاية العقد "السفاهتي"