08-ديسمبر-2019

تثار الكثير من الأسئلة عن مصير الحشد في ظل الرفض الجماهيري لقيادته (الترا عراق)

الترا عراق - فريق التحرير

دون أن يتطرق إلى المسلحين "المجهولين" الذين فتكوا بالمتظاهرين قرب السنك، صوب فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي نحو "القبعات الزرق"، بعد دور فعال في حماية المحتجين ليلة الجمعة الدامية، ما أثار حفيظة مقتدى الصدر ودعاه إلى إصدار رد ناري.

لم يتحدث الفياض عن المهاجمين واستهدف "القبعات الزرق" مهددًا بعقوبات صارمة

ووجه الفياض أوامر إلى فصائل الحشد الشعبي بكتاب رسمي حمل توقيعه بتاريخ 7 كانون الأول/ديسمبر، منها:

  • عدم استخدام المسميات التي حظرها الأمر الديواني "237"، وأن إعادة استخدامها يعد مخالفة واضحة تعرض مرتكبيها إلى المساءلة والعزل من هيئة الحشد الشعبي.
  • إن مهام هيئة القتالية تكون تحت إمرة قيادة العمليات المشتركة، وأن أية مهمة خارج إطار توجيهات هذه القيادات يعد مخالفة يتحمل مرتكبوها المسؤولية القانونية الكاملة.
  • عدم تكليف أية قوة أو تشكيل من تشكيلات الهيئة في دور ميداني في ساحات التظاهر بشكل عام وساحة التحرير في بغداد ومقترباتها بشكل خاص وتحت أي عنوان كان كحماية المتظاهرين أو أية ممارسات ميدانية أخرى.
  • ستقوم الهيئة باتخاذ الإجراءات القانونية وفرض العقوبات الصارمة بحق المخالفين للتوجيهات أعلاه.

كان واضحًا أن الأوامر تعني "سرايا السلام" وتحديدًا "القبعات الزرق"، كونها القوة الوحيدة التي تنسب إلى الحشد الشعبي وتقوم بمهام تتعلق بحماية المتظاهرين، منذ الجولة الثانية من التظاهرات الشعبية التي انطلقت في 25 تشرين الأول/أكتوبر وما تزال مستمرة.

اقرأ/ي أيضًا: سليماني في بغداد أثناء "مجزرة السنك".. واشنطن: بإمكان العراق اعتقاله

فيما جاء الأمر في توقيت حرج، حيث شهدت العاصمة بغداد "مجزرة" ارتكبها مسلحون ضد المتظاهرين، وصفتها منظمة العفو الدولية بـ "الأكثر دموية" منذ اندلاع الاحتجاجات، دون أن يتطرق إلى الجهات التي ارتكبت الهجوم والتي قد تكون تابعة لهيئة الحشد الشعبي ذاتها، بحسب اتهامات وشهادات من متظاهرين.

تلقى الفياض ردًا غاضبًا من الصدر طالبه فيه بالتنحي عن قيادة الحشد الشعبي

أوامر الفياض أغضبت الصدر، الذي كان مقر إقامته في النجف قد تعرض إلى قصف من طائرة مسيرة محلية الصنع، وفق الشرطة، ما دعاه إلى مهاجمة رئيس هيئة الحشد الشعبي ومطالبته بالتنحي عن قيادة الحشد.

وعبر "صالح محمد العراقي" عن غضب الصدر، حيث كتب:

لا خيرَ في حشدٍ أنت قائدهُ

فالحشد حشدُ الشعب والوطنِ

ولا خير في جمع أنت آخذه

نحو الشؤم والنحسِ والمحنِ

وفي الحشدِ جند أنت ظالمهم

ففيهم كل تقي نقي طاهر حسنِ

فاترك الحشد للاخيار والدرر

كي يُطفئ الشر كالأضغان والفتن

وتثار الكثير من الأسئلة عن مصير الحشد الشعبي وقيادته "الموالية لإيران" في ظل الرفض الجماهيري لها، في وقت أعلنت فيه واشنطن عقوبات على قادة فيه بتهم تتعلق بقتل متظاهرين وفساد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

من السنك إلى الحنانة.. طائرة مسيرة تقصف مقر الصدر وأنصاره يتوثبون

 "مبارزة" جديدة بين المتظاهرين وقاسم سليماني.. من يفرض شكل المرحلة المقبلة؟