18-فبراير-2020

المرأة العراقية ومنذ عام 2003 تتعرض لهجمة غير مسبوقة (Getty)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

أطلقت ناشطات عراقيات حملة "#حقج_بالقانون"، على مواقع التواصل الاجتماعي، ردًا على الاتهامات التي نالت من "شرفهن" أثناء مشاركتهن في الحراك الشعبي الذي يشهده البلاد منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر، حيث اتهمهن الكثير من رجال الدين الموالين لإيران بالإضافة إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بممارسات غير أخلاقية داخل ساحات التظاهر.

ناشطة: الهدف من الحملة هو مواجهة التهم التي يحاول البعض الصاقها بالمرأة العراقية والإساءة لكرامتها، والرد عليها عبر القانون

وكانت دعوة الصدر في تغريدة سابقة، على حسابه في تويتر، للمتظاهرين، بـ"مراعاة القواعد الشرعية والاجتماعية وعدم اختلاط الجنسين في خيام الاعتصام"، قوبلت بسخرية وتهكم، عبرت من خلاله النساء بلبس أزياء الرجال ووضع شوارب، في حين سخرت أخريات بالقول "إن الاختلاط حرام لكن السرقة وقتل الناس حلال".

اقرأ/ي أيضًا: تحشيد نسوي غاضب.. نفق التحرير مع موعد لـ"مسيرة بنفسجية"

وفي 13شباط/فبراير، خرجن النساء العراقيات باللون البنفسجي والوردي، في مسيرات حاشدة في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، وساحات الاحتجاج الأخرى، تحت شعار -لستِ عورة- للتنديد بالهجمات وحملات التشويه التي طالت النسوة المشاركات في الاحتجاجات المناهضة للفساد والطبقة السياسية الحاكمة والمطالبة بإصلاحات شاملة.

بان الجميلي الناشط المدنية والروائية، في منتصف العشرينات، تقول لـ"ألترا عراق"، إن "الهدف من الحملة التي انطلقت مساء الاثنين، 17 شباط/فبراير، هو مواجهة التهم التي يحاول البعض الصاقها بالمرأة العراقية والإساءة لكرامتها، والرد عليها عبر القانون".

أضافت أن "المرأة العراقية لم يكن دورها في ساحة المظاهرات منحسرًا في الحضور والتفاعل، بل تعدى ذلك إلى مبادرات مهمة ومتنوعة، أسهمت في تعزيز المظاهرات في بغداد والمحافظات"، مبينًة أن "هذا الأمر أزعج الفاسدين الذين لا تروق لهم أهداف هذه الانتفاضة السلمية".

وعن الشخصيات التي ستسهدفها الحملة ضمن الأطر القانونية، توضح الجميلي، أن "الحملة تشجع النساء باتجاه رفع دعاوى قضائية ضد كل من تطاول عليهن سواء من التيار الصدري أو من الميليشيات، لدى المحاكمة العراقية ويتكفل محامون متطوعون بمتابعة تلك الدعاوى".

ناشط: المرأة العراقية ومنذ عام 2003 تتعرض لهجمة غير مسبوقة وممنهجة لتشويه صورتها الناصعة

في غضون ذلك، أعلن الكثير من الناشطين والمتظاهرين، استعدادهم للوقوف من حملة "حقج_بالقانون"، حيث يقول الناشط، دريد العاني لـ"ألترا عراق"، إن المرأة العراقية ومنذ عام 2003 تتعرض لهجمة غير مسبوقة وممنهجة لتشويه صورتها الناصعة، والطعن بشرفها، من قبل فئة، وصفها بـ"الضالة".

اقرأ/ي أيضًا: إصرار في مواجهة السلطة والعوائل.. طالبات العراق في الاحتجاجات

واقترح العاني "تنظيم مسيرات احتجاجية مشتركة بين النساء والرجال، للتنديد بتلك الممارسات التي طلت شرف النساء، ووضع حدًا لها".

وفي 13 شباط/فبراير، وصف رئيس الوزراء الأسبق، إياد علاوي، في تدوينة، رصدها، "ألترا عراق"، النساء العراقيات بـ"النخلات الباسقات"، مبينًا إنهن "تطاولن وبشموخ على الظلم والجور، والعنف والتهديد، وعلى أفكار الظلام".

يشار إلى أن الكثير من النساء العراقيات اللواتي شاركن في الاحتجاجات الشعبية، تعرضن إلى عمليات اغتيال منهن الناشطة البصرية، "أم جنات"، وسارة طالب التي قتلت مع زوجها على يد مسلحين مجهولين في البصرة، كما تعرضت الناشطة صبا المهداوي وأخريات إلى عمليات اختطاف دفعتهن على التوقف عن نشاطهن والتواري عن الأنظار.

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

المرأة العراقية في الاحتجاجات.. مسعفة ومتظاهرة ومهدّدة

إضعاف "ثورة القمصان البيض".. حملات لإطلاق رصاصة الرحمة على الاحتجاج