17-يونيو-2020

الدكساميثازون علاج موجود ومستخدم بالأساس في العراق (Getty)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

انشغلت الأوساط الإعلامية والطبية، بما أعلنت عنه جامعة أكسفورد البريطانية، بشأن نتائج أبحاثها حول علاج "الدكساميثازون"، ونجاحه بتخفيض خطر الوفاة والحالات الحرجة للمصابين بفيروس كورونا، ما يطرح سؤالًا حول ما إذا كان العلاج قد يساعد بحل مشكلة نقص بلازما دم المتشافين من الفيروس، خصوصًا وأنه يعطي نفس النتيجة المرجوة بتقليل خطر الوفاة بالفيروس.

الصحة لـ"ألترا عراق": الدكساميثازون علاج موجود ومستخدم بالأساس في بروتوكولات وزارة الصحة لبعض الحالات المصابة وليس بالشيء الجديد

وأعلنت الحكومة البريطانية، المصادقة على استخدام دواء "ديكساميثازون" لعلاج المصابين بفيروس كورونا، قائلة إنه "أول عقار في العالم ثبت أنه يخفض خطر الوفاة جراء المرض".

اقرأ/ي أيضًا: من "ميدان الحرب".. طبيب يواجه المسؤولين بـ"الحقيقة": هذه استعداداتكم للفيروس؟

وجرى ذلك بعد أن أعلنت جامعة أوكسفورد عن تنفيذ اختبارات سريرية ناجحة لـ"ديكساميثازون"، في علاج المرضى بعدوى فيروس كورونا، حيث أوضح علماء الجامعة أن "اعتماد هذا الدواء لعلاج المرض يخفض خطر الوفاة بين المصابين الذين يتلقون الأوكسجين بنسبة 20%، وبين المرضى الموصولين بأجهزة التنفس الاصطناعي بنسبة 35%".

وأحدثت نتائج البحث البريطاني ضجة حتى وصفتها منظمة الصحة العالمية بـ"الاختراق العلمي"، باستخدام دواء من عائلة الستيرويدات لإنقاذ حياة مرضى كوفيد 19 الذين يعانون من الأعراض الأكثر خطورة.

وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في بيان تابعه "ألترا عراق"، إنّه "أول علاج مثبت يقلّل من الوفيات في صفوف مرضى كوفيد-19 ممّن يتنفّسون بواسطة أنابيب الأوكسجين أو أجهزة التنفّس الاصطناعي".

أضاف "هذا نبأ سار وأهنئ الحكومة البريطانية وجامعة أوكسفورد والمستشفيات العديدة والمرضى الكثر في المملكة المتحدة، الذين ساهموا في هذا الاختراق العلمي المنقذ للأرواح".

ويطرح الحديث عن إمكانية العلاج في تخفيض خطر الوفاة في صفوف مرضى كورونا، سؤالًا حول ما إذا سيغطي هذا العلاج، مشكلة نقص بلازما دم المصابين بالفيروس وإمكانيته على تخفيض نسبة الوفاة وإنقاذ حياة الحالات المتقدمة من المصابين الذين يعانون من مشاكل تنفسية حادة.

الصحة لـ"ألترا عراق": نتائج العلاج لا تقضي بالاستغناء عن استخدام بلازما الدم المأخوذ من المتشافين من الفيروس

وعلقت الصحة العراقية، حول الأبحاث المتعلقة بعلاج "الدكساميثازون" وثبات فعاليته بتخفيض خطر الوفاة والحالات الحرجة للمصابين وإمكانية استخدامه بدلًا عن البلازما.

اقرأ/ي أيضًا: "قدوري وحسام".. قصة حزينة من ثلاجة الموتى في زمن الوباء

قال مدير الصحة العامة رياض الحلفي لـ"ألترا عراق"، إن "أي أبحاث جديدة تخرج تقوم اللجنة الاستشارية للعلاجات في وزارة الصحة بمراجعتها وتقييم أداءها ومن ثم إقرار استخدامه أو اتباعه كبروتوكول علاجي".

وأشار الحلفي إلى أن "الدكساميثازون علاج موجود ومستخدم بالأساس في بروتوكولات وزارة الصحة لبعض الحالات المصابة وليس بالشيء الجديد"، مبينًا أن "هذا العلاج يساعد بتحسين القدرة على التنفس".

وأكد الحلفي أن "نتائج العلاج لا تقضي بالاستغناء عن استخدام بلازما الدم المأخوذ من المتشافين من الفيروس"، مشيرًا إلى أن "البلازما والدكساميثازون يعملان بطريقتين مختلفتين، حيث تهاجم الأجسام المضادة في البلازما جسيمات الفيروس في الرئة وتقلل من حدة هجومها على الأنسجة، مما يسرع الشفاء من الفيروس، فيما تقتصر فعالية علاج الدكساميثازون على مساعدة المريض بتحسين قدرته على التنفس وليس له التأثير المباشر على الفيروس".

بيّن الحلفي أن "الاهتمام الآن بعيد عن الدكساميثازون وهو مصبوب على علاج أفافير الذي أعلنت عنه روسيا، واللجنة الاستشارية في وزارة الصحة تتواصل الآن وعبر الاتصال الفيديوي مع الخبراء والأطباء الروس، لغرض دراسة العلاج واتخاذ القرار بشأن استيراده واستخدامه لعلاج المصابين"، مستدركًا أن "اللجنة الاستشارية ستقوم مع ذلك بمراجعة الأبحاث حول الدكساميثازون أيضًا الذي أعلنت عنه بريطانيا".

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

الصحة تصدر توضيحًا بشأن عقار روسي لعلاج كورونا: نتوقع انخفاض الإصابات

"الفحص الخادع".. آلية "مقلقة" يعتمدها العراق لملاحقة الوباء الفتاك