الترا عراق - فريق التحرير
في تصعيد محدود، تقدم متظاهرو الإطار التنسيقي، الذي يضم قوى سياسية تمثل الفصائل المسلحة الخاسرة في الانتخابات، أكثر نحو المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد.
تقدم متظاهرو الإطار التنسيقي 200 متر فقط نحو المنطقة الخضراء بأوامر مباشرة من قادة الفصائل المسلحة
وتحرك العشرات قبيل فجر اليوم الأحد 24 تشرين الأول/أكتوبر، نحو 200 متر، ونصبوا خيام اعتصامهم على مقتربات جسر المعلّق المؤدي مباشرة إلى المنطقة الحكومية المحصنة التي تضم مقرات البعثات الدبلوماسية والسفارة الأمريكية.
وروّجت منصات الفصائل المسلحة بالتزامن أنباء عن نية المتظاهرين، الذين يطالبون بإعادة إجراء عمليات احتساب أصوات الاقتراع بطريقة العد والفرز اليدوي، اقتحام المنطقة الخضراء.
لكن الأوامر التي صدرت إلى المحتشدين، وغالبيتهم من عناصر الفصائل المسلحة والحشد الشعبي، كانت تقضي بالتوقف عند مشارف الجسر، كجزء من التصعيد الذي جاء ردًا على بيان مجلس الأمن الدولي حول انتخابات العاشر من تشرين الأول/أكتوبر.
اقرأ/ي أيضًا: الصدر يطالب الفصائل المسلحة بـ "الإذعان" لنتائج الانتخابات
ويقول مصدر سياسي مطلع لـ "الترا عراق"، إنّ "الأوامر تصدر مباشرة من قادة الفصائل المسلحة، والذين يحكمون سيطرتهم على هيئة الحشد الشعبي".
ويوضح المصدر بشرط عدم كشف هويته لدواع أمنية، أنّ "الفصائل المسلحة تستغل إمكانيات وأموال هيئة الحشد الشعبي في إدارة التظاهرات الرافضة لنتائج الانتخابات".
بالمقابل، اتخذت القوات الأمنية إجراءات مشددة وقطعت الجسر المعلّق مع نشر عناصر إضافية من القطعات الخاصة المسؤولة عن حماية المنطقة الخضراء، تحت إشراف مباشر من اللواء الركن حامد الزهيري المسؤول عن حماية المنطقة.
وأظهرت مقاطع مصورة تابعها "الترا عراق"، عربات مدرعة تنتشر على الجسر والشوارع القريبة، مع نشر تعزيزات قرب المقار الحكومية والسفارات داخل المنطقة الخضراء.
وتلوح الفصائل المسلحة باللجوء إلى خيار الصدام المسلح في حال رفض مطالبها بإعادة احتساب نتائج الانتخابات.
فيما تداولت المنصات التابعة لتلك الفصائل معلومات عن إجراءات طوارئ اتخذتها القوات الأمريكية المسؤولة عن حماية السفارة وسط العاصمة بغداد.
اقرأ/ي أيضًا:
مستشار خامنئي يعلن موقف طهران من نتائج الانتخابات العراقية
اصطفاف في بغداد وإيرانيون بالإقليم.. خطة "الإطار التنسيقي" لتشكيل الحكومة