21-مارس-2021

تحدث المحافظ عن تحد كبير يواجه البلاد

الترا عراق - فريق التحرير

دافع محافظ البنك المركزي العراقي مصطفى غالب مخيف، الأحد، عن قرار رفع سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي، في رد على دعوات برلمانية متصاعدة بإعادة السعر القديم.

وتحدث مخيف في ندوة عن "تأثير كوفيد 19 على المؤسسات المالية"، نظمتها رابطة المصارف الخاصة العراقية، الى جانب محافظ البنك المركزي الأردني زياد فريز ورئيس جمعية مصارف البحرين عدنان يوسف ورئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية وديع الحنظل بحضور متخصصين وخبراء عراقيين وعرب، وفق بيان من البنك المركزي.

اقرأ/ي أيضًا: البرلمان يحمل الحكومة مسؤولية تعويضات خسائر صرف الدولار

وقال المحافظ في مداخلته، إنّ "البنك المركزي العراقي اتخذ سلسلة من الإجراءات لمواجهة تأثيرات فيروس كورونا على الاقتصاد"، مشيرًا إلى أنّ "الجائحة أدت إلى ارتفاع الديون المتعثرة بنسبة 18% خلال عام 2020، مما يتطلب اتخاذ معالجات تحاكي معطيات الواقع العراقي لاسيما الأمنية والقانونية".

وأوضح مخيف، أنّ "تغيير سعر صرف الدينار أمام الدولار ساهم في تعزيز الاستدامة المالية نتيجة ارتفاع حجم الاحتياطات الأجنبية وتعزيز المالية العامة، مما يزيد من موثوقية المستثمرين وانخفاض تكاليف الإنتاج وزيادة القدرة التنافسية للسلع المحلية وتوازن ميزان المدفوعات من خلال انخفاض حجم الاستيرادات الأجنبية".

وأكّد محافظ البنك المركزي، أنّ "التحدي الأكبر يتمثل بإعادة استثمار الإيرادات المتحققة من عملية خفض سعر الصرف التي يجب أن تساهم في بناء قاعدة إنتاجية خارج القطاع النفطي لتعمل كرافعة مالية للاقتصاد العراقي وتخليصه من إشكالية أحادية المورد المالي".

من جانبه، قال رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية، وديع الحنظل، إنّ "البنك المركزي العراقي اتخذ خطوات فاعلة لمواجهة تأثير فيروس كورونا، ومنها التبرع لدعم القطاع الصحي وتأجيل استيفاء أقساط القروض وتخفيض الفوائد، وزيادة القروض لتحريك الاقتصاد لجميع المشاريع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة بالإضافة إلى القروض السكنية".

وبيّن، أن "القطاع المصرفي العراقي اتخذ سلسلة من الإجراءات التي خففت من المشاكل التي واجهت المتعاملين معه"، موضحًا أنّ "رابطة المصارف الخاصة تعمل مع البنك المركزي على تطوير القطاع المصرفي".

وأشار بيان البنك المركزي، إلى أنّ الندوة تأتي "في ظل السعي الدولي والمحلي من أجل إيجاد الحلول الناجعة التي يمكن أن تدعم القطاعات المختلفة للمساهمة في التنمية المستدامة".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

خلافات الموازنة ومشكلات المتعاقدين والمتقاعدين.. هل هناك أمل بتغيير سعر الصرف؟

مليارات نحو البحر.. ما جدوى "المقاولة الأولى" من مشروع ميناء الفاو؟