09-يوليو-2023
المترجم العراقي محمد درويش

ترجم محمد درويش عشرات الأعمال الأدبية (فيسبوك)

نعت جميعة المترجمين العراقيين، المترجم العراقي محمد درويش، والذي توفي اليوم 9 تموز/يوليو، بعد صراع مع المرض. 

ترجم محمد درويش عشرات الأعمال الأدبية وأبرزها كتاب "فن الرواية" لكولن ولسون ورواية "قواعد العشق الأربعون" 

جميعة المترجمين العراقيين قالت في تدوينة اطلع عليها "ألترا عراق"، إنّ "الهيئة الإدارية للجمعية تتقدم بالمواساة والتعزية للوسط الترجمي و لعائلة الدكتور محمد درويش- المترجم القدير- الذي وافاه الأجل اليوم الأحد". 

وأضافت الجمعية أنّ "المترجم العراقي محمد درويش ساهم في تعزيز الواقع الثقافي والترجمي في العراق لعقود ورفد المكتبة العراقية والعربية بعشرات الكتب القيمة". 

ودوريش، هو مترجم عراقي، بدأ منذ سبعينيات القرن الماضي في ترجمة كتب الأدب من اللغة الإنجليزية إلى العربية، في دار المأمون للترجمة والنشر. 

وعلى صفحتها في "تويتر"، كتبت دار المأمون: "أفل كوكب الترجمة وتناثر عقد الإبداع"، مضيفةً أنّ "محمد درويش رمزًا من رموز الثقافة العراقية، سنين من العطاء: تأليف وترجمة وخبرة وتدريب واستشارة وحكمة وحنكة وإبداع وصبر وإصرار، جيل بأكمله تمثل بمبدعنا".

وقال مدير دار المأمون، فلاح العاني: "لقد أفجع الحزن اليوم قلب كل مترجم تتلمذ على يديه وكل قارئ متابع لترجماته". 

وتحتفظ المكتبة العربية بأكثر من 30 عملًا أدبيًا مترجمًا لدرويش، وكان من أبرزها كتاب "فن الرواية" لكولن ولسون. 

فن الرواية

وكذلك، اشتهر المترجم العراقي، محمد درويش، بترجمة روايات الكاتبة التركية التي تكتب بالإنجليزية، أليف شافاق، وأبرز رواياتها "قواعد العشق الأربعون". 

محمد درويشدرويش

درويش ترجم أيضًا، "السقوط الحر" لوليام غولدنغ، و"امرأة الضابط الفرنسي" لجون فاولز و"الخلود" لميلان كونديرا و"ذاكرة شيكسبير" لخورخي بورخيس، ودوريس ليسنغ و"لون الزعفران" لإنجي آرال، وغيرها من الكتب العديدة. 

وكتب الصحفي العراقي، طه جزاع، إنّ "بغداد فقدت اليوم واحدًا من أهم المترجمين العرب المعاصرين، الأستاذ الدكتور محمد درويش، صاحب الترجمات الأدبية والنقدية التي أغنت المكتبة العربية منذ منتصف السبعينيات بأهم الكتب والروايات العالمية. فقدان موجع وخسارة لا تعوض. وداعًا أيها الإنسان المبدع الكبير". 

وكتب المترجم العراقي، كامل العامري، إنّ "الدكتور محمد درويش أثرى المكتبة العراقية والعربية بأنفس الأعمال الأجنبية المعاصرة رواية ونقدًا وعلمًا، هو نفسه لم يكن فردًا في مؤسسة بل كان وحده مؤسسة".

وأضاف العامري: "بالنسبة لي كان زميلًا وصديقًا مقربًا، عملنا سوية، فكنا جناحين، جناح هو في الإنجليزية، وجناح أنا في الفرنسية، نختار، ما نريد وفق ذائقتنا، ومجساتنا".