24-أكتوبر-2021

بدأ مسيرته منذ الخمسينيات (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

ظل ملازمًا للأغنية الريفية لأكثر من ستة عقود، وعزف كمانه لكل المطربين الريفيين الذين مروا بالعراق، بدءًا من داخل حسن وليس انتهاءً بعبادي العماري، أنه فالح حسن، العازف العراقي الذي وافته المنية أثر وعكة صحية عن عمر يناهز 79 عامًا. 

ولد فالح حسن في بغداد عام 1942 في أواخر الخمسينيات وترأس فرقًا موسيقية مصاحبة لأهم المطربين حينذاك

ونعت نقابة الفنانين العراقيين، فالح حسن، قائلة في بيان تلقى "ألترا عراق"، نسخة منه، إنها "تنعى الفنان الكبير عازف الكمان فالح حسن والذي وافته المنية فجر هذا اليوم سائلين المولى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم ذويه ومحبيه وزملائه الصبر والسلوان وأنا لله وإنا إليه راجعون".  

اقرأ/ي أيضًا: استحمت بـ "الماء المثلج" في العراق وسحرها شط العرب: من هي نادرة أمين؟

وأضاف أن "النقابة كانت قريبة منه طوال فترة وعكته الصحية إلا أنه للقدر كلمة وبهذا نتوجه للباري عز وجل أن يرحمه ويصبر أهله وذويه ومحبيه".  

وولد فالح حسن في بغداد عام 1942، وفي أواخر الخمسينات ترأس فرقًا موسيقية مصاحبة لأهم المطربين حينذاك، وله الفضل في اكتشاف أصوات غنائية ذاع صيتها. 

 وكان فالح حسن ملمًا بكافة أطوار غناء الأبوذية وخاصة التي ترتكز منها على مقامي البيات والصبا مثل طور المحمداوي والغافلي والمستطيل وغيرها، كما يقول مختصون يؤكدون أثره الكبير في ديمومة وتطوّر الغناء الريفي.  

ويعتبر مطربون ريفيون الراحل فالح حسن صاحب مدرسة مهمة في العزف المنفرد، وهو الذي جعل الكمان، هو الآلة الرئيسة في إنتاج المواويل، وتجميل الأطوار الغنائية.  

وتجول فالح حسن، في مناطق العراق من الجنوب إلى الشمال ، للتعرف على الأطوار الغنائية التي يغنيها أبناء تلك المناطق، فعرف كل الأطوار الريفية والبدوية وغناء أهل المنطقة الغربية.  

وكانت بداية فالح حسن، مع العزف في المقاهي وبعض الأماكن العامة، حيث التقى الراحل شرهان كاطع، وهو صاحب أشهر محل للتسجيلات في البصرة الذي سجل الأغاني والحفلات لأغلب المطربيين العراقيين الريفيين ورافقه في ترحاله للكثير من الأماكن.  

وأستطاع من خلال ترحاله مع شرهان كاطع، أن يتعرف على سلمان المنكوب الذي كان أول مطرب يعزف له على (الكمنجة) وتحول بعدها إلى المطرب سيد محمد، الذي كان طوره يختلف عن كل أطوار الغناء الريفية المتعارف عليها.  

وعمل الراحل أيضًا عازفًا مع المطرب حسين سعيدة والمطرب جويسم كاظم وسيد فالح، ثم انتقل إلى مدينة العمارة (جنوبي العراق) وعمل مع بنات الريف مع فرقة (عيسى حويلة) الذي كان عازف الإيقاع الأول في العراق قبل أن يعود إلى بغداد ويعمل مع المطرب حضيري أبو عزيز.  

وأصبح فالح حسن مطلوبًا من قبل مطربي الريف وأصحاب شركات ومكاتب التسجيلات في إحياء الحفلات، متنقلًا بين محافظات العراق كافة وصاحب الكثير من مطربي الريف أمثال السيد محمد السيد كاظم، وخلف لازم، وجواد وادي، وعبد الواحد جمعة، وعبد محمد، ومجيد الفراتي، ونسيم عودة، وسعدي الحلي.  

عمل العازف فالح حسن مع المطرب العراقي المشهور حضيري أبو عزيز

وامتدت مسيرته مرورًا بالجيل اللاحق أمثال فرج وهاب ومدلل عامر وسيد جليل وهاني الشموسي وصولًا إلى مطربين مثل يونس العبودي ورعد الناصري وكاظم شنينة وكامل كشاش وفيصل السيد محمد وعبادي العماري وهو أكثر مطرب عمل معه، وفقًا لبيان النقابة.  

 

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

حوار| ميثم راضي: أحلم أن يُعلم الخيال في المدارس!

حوار| محمد غازي الأخرس: الهوية العراقية إشكالية عابرة للزمن